منذ أيام قلائل، عاش العالم فرحة مزيفة، تحت شعار " يوم المرأة العالمي "، وخرجت المحطات المتلفزة والشخصيات العالمية؛ للإشادة بالمرأة ودورها في المجتمع. وكأنَّ المرأة لم تأخذ حقها إلا منذ بات للغرب حضارة، وهو عمر قصير من تاريخ البشرية، وعبثًا حاول المتحدثون إضفاء صفات ومكاسب وهمية حصلت عليها المرأة. تحدثوا عن "الديمقراطية الغربية"، والحداثة، والعولمة. وقضايا تلو قضايا، متناسين في الوقت نفسه: أنَّ الإسلام أول من لفت إلى كرامة المرأة، بل كرَّمها، وأعزها، وأعلى مكانتها وقدرها. لا عن تفضل، ولله واسع الفضل والمنة؛ بل عما اعتبره الإسلام حقوقًا واجبة للمرأة، ولازمة الأداء نحوها على الرجال من قبل أبيها وإخوتها وبنيها. قرر هذا الإسلام غير آبهٍ بجميع العوالم من حوله، منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا، وفتح البلاد على هذه المبادئ وبها. وها هو اليوم الإسلام يتهم بظلم للمرأة وكبت حريتها؛ من حيث إنه يصونها، ويكرمها، ويعطيها، ولا يأخذ منها. بل إن المتصفح شريعة الإسلام حكمًا حكمًا: لا يجد الإسلام يلزم المرأة سوى بأقل الأعمال؛ كالصلاة، والصوم، والحج كما ألزم الرجال مع ا...
تعليقات
إرسال تعليق